بلاغ صحفي من رابطة الاكاديميين الايزيديين حول خطف الفتاة الايزيدية في العراق‏

بتاريخ 9/1 2013 تم اختطاف احدى الفتيات القاصرات ممن لايتعدى عمرها ال12 سنة من امام منزل والديها من قبل شاب مسلم بغرض اجبارها على الدخول في الاسلام والزواج من هذه الطفلة الصغيرة وفق الشريعة الاسلامية ، ولحد الان لازالت هذه الطفلة تحت حماية خاطفها بعيدا عن احضان عائلتها الذين اصابتهم الدهشة والصدمة والحرج الشديد لهذه الفعلة الجبانة لايدرون كيف يتصرفون امام هذه المعضلة الكبيرة دون مساعدة الحكومة لهم في القبض على الخاطف وتقديمه للعدالة واعادة ابنتهم الصغيرة .

ان رابطة الاكاديميين الايزيدية (كيا ) تدين هذه الحادثة بشدة ، ونود ان نذكر هذه ليست المرة الولى تحدث هكذا حالات من خطف الاطفال والنساء الايزيدية ، من قبل جيرانهم المسلمين ، وبهذا يجب ان يوضع حداَ لهذه المسألة وانهائها !!!

بالرغم من وجود اعداد كبيرة من البلاغات و الخطابات والمسيرات والمناشدات من قبل الايزيديين في العالم ، لا توجد اي رد فعل ايجابي او اذان صاغية لها من الجهات الرسمية سواء من اقليم كوردستان او من حكومة العراق . في حين ارسل سمو الامير تحسين سعيد بك بثلاثة خطابات الى الجهات الرسمية ذو العلاقة باعطائهم ايضاحا سريعا حول تلك القضية .

المجتمع الايزيدي عانى منذ قرون سياسة الاضطهاد والتهجير ، ويقدر الان عددهم بمليون نسمة ، وتنتمي الديانية الايزيدية الى الاديان القديمة والمسالمة في العالم حسب فلسفة نصوصها الدينية . ومع ذلك لازال كيانها ووجودها مهدد . و"كيا" تراقب بكل اهتمام عن ازدياد سوء احوالهم في العراق منذ سنوات ، ونود ان نقول بانه ليس للايزيدية اي نوع من الحماية من تلك الممارسات والعنف من جيرانهم من المسلمين الراديكاليين .

"كيا" تقدرعدد الايزيديين في العراق ب 700 الف ايزيدي ، في حين فشل كل من الحكومة العراقية وحكومة الاقليم بتقديم الحماية الكافية لهم ، بل جعلوا مهمشين ومنذ سنوات تحت رحمة الاسلام الراديكالي.واخيرايجب ان يوضع حدا لانتهاء هذا العمل!!!  

على الجهات الرسمية ليس فقط قبول الايزيدية بل يجب حمايتهم وتعزيز دورهم ، لكي تعم سلام في داخل البلد ، وتتنامى معها الحرية والتسامح والتضامن ما بين الاديان والاثنيات المختلفة .

"كيا" تطلب من الحكومة العراقية المتمثلة بشخص رئيسها جلال طالباني و رئيس حكومة اقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني النقاط التالية :

توضيح مفصل وسريع حول عملية الخطف والعواقب القانونية المترتبة على الخاطف وكل من ساعده بذلك

 تسليم الضحية الى اهلها.

تامين الحماية الدائمة للاقلية الدينية الايزيدية ضمن اطار دستوري موثوق لعدم تكرار ذلك مستقبلا.

حماية حقوق الاطفال والشباب.

 حماية منشأة الايزيديين وقراهم.

مثلما نحن نناشدالمنظمات التحررية الديمقراطية في العالم و منظمات حقوق الانسان للعمل من اجل ضمان حقوق الايزيديين والاقليات الاخرى في العراق ونناشد الديمقراطية ان تضع حدا لهذه التصرفات ، ونناشد من اجل التعايش السلمي المبني على السلام والتعايش والتسامح ما بين الاديان .

رابطة الاكاديميين الايزيديين  "كيا"